كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قلت: إن تركا حديثه أو لم يتركاه البخاري ثقة مأمون محتج به في العالم.
ذكر محنته مع أمير بخارى
روى أحمد بن منصور الشيرازي قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: لما قدم أبو عبد الله بخارى نصب له القباب على فرسخ من البلد واستقبله عامة أهل البلد حتى لم يبق مذكور إلا استقبله ونثر عليه الدنانير والدراهم والسكر الكثير فبقي أياما.
قال: فكتب بعد ذلك محمد بن يحيى الذهلي إلى خالد بن أحمد أمير بخارى: إن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة.
فقرأ كتابه على أهل بخارى فقالوا: لا نفارقه فأمره الأمير بالخروج من البلد فخرج (1) .
قال أحمد بن منصور: فحكى لي بعض أصحابنا عن إبراهيم بن معقل النسفي قال: رأيت محمد بن إسماعيل في اليوم الذي أخرج فيه من بخارى فتقدمت إليه فقلت: يا أبا عبد الله كيف ترى هذا اليوم من اليوم الذي نثر عليك (2) فيه ما نثر؟
فقال: لا أبالي إذا سلم ديني.
قال: فخرج إلى بيكند فسار الناس معه حزبين: حزب معه وحزب عليه
__________
= ومن أمثلة ذلك قول ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل في البخاري: تركه أبو زرعة وأبو حاتم من أجل مسألة اللفظ فيا لله والمسلمين أيجوز لأحد أن يقول: البخاري متروك؟؟! وهو حامل لواء الصناعة ومقدم أهل السنة والجماعة.
ثم يا لله والمسلمين! أتجعل ممادحه مذام؟! فإن الحق في مسألة اللفظ معه إذ لا يستريب عاقل من المخلوقين في أن تلفظه من أفعاله الحادثة التي هي مخلوقة لله تعالى وإنما أنكرها الامام أحمد رضي الله عنه لبشاعة لفظها.
(1) الخبر في " مقدمة الفتح ": 494.
(2) تكررت كلمة " عليك " في الأصل.